﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ﴾: التّقوى هي جماع الخير، والإنسان عندما يتّقي الله سبحانه وتعالى أي أنّه ينفّذ كلّ متطلّبات الإيمان الّتي جاءت في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
﴿يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا﴾: الفرقان هو ما يفرّق فيه الله سبحانه وتعالى بين الحقّ والباطل، فإذا أنت اتّقيت الله فقد فرّق سبحانه وتعالى لك بين الحقّ والباطل وأصبحت من فريق أهل الحقّ الّذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، قال سبحانه وتعالى: ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۚ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [يونس].
﴿وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾: الذّنب: هو ما قصّرت فيه بحقّ ربّك؛ أي بالعبادات كالصّلاة والصّيام.. وتكفير السّيّئات يكون عمّا أسأت به للنّاس، وهذا يحتاج إلى عفوٍ من النّاس وإعادة الحقوق إليهم حتّى يكفّر الله تعالى السّيّئات، فإذاً من يتّقي الله سبحانه وتعالى يجعل له فرقاناً ويكفّر عنه سيّئاته ويغفر له، فهذه ثلاثة أمورٍ.
﴿وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾: الله سبحانه وتعالى متفضّلٌ منعمٌ على خلقه.