﴿وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾: وجاء في سورة (الكهف) قوله سبحانه وتعالى: ﴿الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا﴾ [الكهف]، عندما تكون زينةً فإنّها تفتن، والزّينة هي الشّيء الزّائد، والفتنة هي الاختبار، وليست المشكلة في الفتنة، وإنّما في نتيجة الامتحان الّذي يتعرّض له الإنسان، وقد قدّم الله سبحانه وتعالى الأموال على الأولاد هنا لسببين، الأوّل: أنّ النّاس كلّهم يملكون أموالاً، حتّى لباس الإنسان يُعتبر مالاً، ولكن ليسوا جميعاً عندهم أولاد، ثانيّاً: أنّ الأموال هي الأساس في الزّواج وبعد ذلك في إنجاب الأولاد وبناء الأسر والمجتمعات، وترى كثيراً من النّاس يسرق ويرتشي وينهب ويقول: أنا أؤمّن مستقبل أولادي.
﴿وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ﴾: ما دمت تتحدّث عن الأموال والأولاد فالله سبحانه وتعالى عنده أجرٌ أعظم من كلّ ما يتوقّعه الإنسان، وما عند الله خيرٌ وأبقى.