﴿وَمَن يُشَاقِقِ﴾: أي يشقّ، ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ﴾ أي يخالف نهجه، ﴿مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ﴾ الهدى هو الطّريق الموصل إلى الغاية، ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ﴾ [الأنعام: من الآية 153]، فإذاً: من يشاقق الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم من بعد أن تبيّن له الصراط المستقيم، الطّريق الموصل إلى الغاية وإلى مرضاة الله سبحانه وتعالى، وهو كتاب الله سبحانه وتعالى وسنّة سيّدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بأوامره وأفعاله وأخلاقه، ﴿وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى﴾ فستكون ولايته لما تولّاه من ضلالٍ وإضلالٍ.
﴿وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا﴾: سيكون المصير مصير السّوء في يوم الحساب، ﴿يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾ [الشّعراء].