الآية رقم (86) - وَلاَ تَقْعُدُواْ بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُواْ إِذْ كُنتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ وَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ

﴿وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ﴾: عندما يقول لهم سيّدنا شعيب هنا: ﴿وَلَا تَقْعُدُوا﴾، نتذكّر أنّ إبليس قال: ﴿لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ  [الأعراف: من الآية 16]، أي لا تكونوا شياطيناً، فالإنسان يصبح شيطاناً إذا صدّ ومنع عن سبيل الله سبحانه وتعالى وأراد منهجه جلّ وعلا معوجّاً، كمن يقول: إنّ الرّبا والخمر حلالٌ.

﴿وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ﴾: لأنّ قوم مدين كانوا قلّةً، ثمّ كثّرهم الله سبحانه وتعالى.

﴿وَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ﴾: أي اعتبروا كيف كان عاقبة المفسدين، كانت قرى لوطٍ قريبةً منكم، ماذا جرى لهم، وماذا جرى لقوم صالحٍ وقوم هودٍ وقوم نوحٍ؟!.

وَلا تَقْعُدُوا: لا ناهية وفعل مضارع مجزوم تعلق به الجار والمجرور بعده «بِكُلِّ» .

صِراط: مضاف.

تُوعِدُونَ: فعل مضارع وفاعله والجملة في محل نصب حال وجملة

وَتَصُدُّونَ: معطوفة عليها.

عَنْ سَبِيلِ: متعلقان بالفعل

اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه

مَنْ: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به

(آمَنَ بِهِ): صلة الموصول لا محل لها

وَتَبْغُونَها: فعل مضارع

آمَنَ بِهِ: صلة الموصول لا محل لها

وتَبْغُونَها: فعل مضارع وفاعله ومفعوله،

عِوَجاً: حال والجملة معطوفة فهي في محل نصب حال كذلك.

وَاذْكُرُوا: فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة على جملة لا تقعدوا.

إِذْ: ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب.

كُنْتُمْ قَلِيلًا: كان واسمها وخبرها والجملة في محل جر بالإضافة.

فَكَثَّرَكُمْ: فعل ماض والكاف مفعول به والجملة معطوفة

وَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ: تقدم إعرابها في الآية 84.

بِكُلِّ صِراطٍ: طريق.

تُوعِدُونَ: تخوفون الناس بأخذ ثيابهم وأموالهم أو أخذ المكس منهم.

وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ: تصرفون عن دين الله من آمن به بتوعدكم إياه بالقتل.

وَتَبْغُونَها عِوَجاً: تطلبون الطريق معوجة.

فَكَثَّرَكُمْ: أي بارك في نسلكم.

عاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ: أي من كان قبلكم بتكذيب رسلهم، كان آخر أمرهم الهلاك