القضيّة ليست بأمانينا ولا بأمانيّ أهل الكتاب؛ أي ليس بأمانيّ كلّ الأديان، ليست القضيّة أمانيّ، مثلاً أنا أتمنّى أن يكون مصيري إلى الجنّة، لا، فالقضيّة واحدةٌ، ﴿مَن يَعْمَلْ﴾ القصّة فيها عملٌ، وبالإيمان لا يوجد أمانيّ لا منّا ولا من أهل الكتاب ولا من كلّ الأديان.
المعادلة الأساسيّة الّتي جاءت بها كلّ الأديان السّماويّة على الإطلاق بيّنها الله سبحانه وتعالى هنا بشكلٍ لا يقبل اللّبس أبداً: من يعمل سوءاً سيكون جزاؤه على السّوء، فالقضيّة هي ما بين أن تعمل صالحاً أو سيّئاً، هذه دعوة الأديان، فكيف تقول: إنّ دين الإسلام أو أيّ دينٍ من الأديان يدعو إلى الكراهية أو إلغاء الآخر أو القتل أو التّطرّف والتّشدّد؟!
﴿مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا﴾: من يعمل السّوء كائناً من كَان، لا بأمانينا ولا بأمانيّ أهل الكتاب.