الآية رقم (57) - لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ

﴿لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ﴾: جاء في سورة الواقعة قوله سبحانه وتعالى: ﴿وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ﴾ [الواقعة]، أمّا هنا فلم يذكر اللّحم، فذِكْرُ الفاكهة فيه إشارةٌ إلى التّلذّذ والتّنعّم.

﴿وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ﴾: أي ما يطلبون، وقال بعضهم: ﴿مَا يَدَّعُونَ﴾ يعني: لا يدَّخر الله سبحانه وتعالى لهم دعوة؛ لأنّه جل جلاله يعطيهم قبل أن يدعوا.

«لَهُمْ» خبر مقدم والجملة استئنافية لا محل لها

«فِيها» متعلقان بمحذوف حال

«فاكِهَةٌ» مبتدأ مؤخر

«وَلَهُمْ» خبر مقدم

«ما» مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها

«يَدَّعُونَ» مضارع مرفوع وفاعله والجملة صلة

وَلَهُمْ ما يَدَّعُونَ أي ما يتمنون. ومنه يقول الناس: هو في خير ما ادعي، أي ما تمنى. والعرب تقول: أدع [علي] ما شئت، أي تمن [عليّ] ما شئت