الختم: يعني إغلاق منافذ القلب والإدراك.
ووسائل الإدراك هي الحواسّ، والله عزَّوجل يقول: ﴿وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [النّحل]، والقلب (الفؤاد) والسّمع والبصر أدوات إدراك، تسمع بها وترى آيات الله سبحانه وتعالى، تسمع الدّعوة إلى الله، تسمع القرآن الكريم وأحاديث رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فهذه هي الأدوات الّتي يُدرك بها الإنسان، ويُتوصل من خلالها إلى الإيمان.
ولماذا قلنا: القلب وليس العقل؟ هل القلب يعقل؟
الجواب: أنّ القلب يتلقّى كل ما يعقده العقل ويستقرّ كثابت في العقل، ويعقد عليه، فيصبح عقيدة في القلب. فالعقل يتفكّر فيما يرد إليه عن طريق الحواسّ، وبعد أن يستنتج ويؤمن ويتوصّل إلى الحقائق، تستقرّ في القلب لتصبح عقيدة.