الآية رقم (1) - الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ

﴿الر﴾: بدأت هذه السّورة بالأحرف الـمُقطّعة، وقد تحدّثنا عنها بشكلٍ مفصّلٍ عند تفسير سورة (البقرة).

﴿ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ ﴾: الآيات تعني المعجزات، قال سبحانه وتعالى: ﴿ قَالَ إِن كُنتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) ﴾ {الأعراف}؛ أي أعطنا معجزةً.

عندما يقول المولى سبحانه وتعالى: (كتاب) ينصرف المعنى إلى القرآن الكريم.

﴿ الْمُبِينِ ﴾: أي الّذي يبيّن كلّ شيءٍ تحتاجه حركة الإنسان في الأرض، قال سبحانه وتعالى: ﴿ مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ﴾ {الأنعام: من الآية 38}.

«الر»: فواتح السور حروف لا إعراب لها.

«تِلْكَ»: اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب.

«آياتُ»: خبر والجملة مستأنفة.

«الْكِتابِ»: مضاف إليه.

«الْمُبِينِ»: صفة.

الر: البدء بالحروف المقطعة إشارة إلى إعجاز القرآن، فمن هذه الحروف العربية الأبجدية ونحوها التي تكونت منها لغة العرب، تألفت آيات الكتاب المعجز، كما بينا في أول سورة البقرة وآل عمران وغيرهما من السور المتقدمة.

تِلْكَ: إشارة إلى آيات السورة.

الْكِتابِ الْمُبِينِ: أي السورة، أي تلك الآيات التي أنزلت إليك في هذه السورة آيات السورة الظاهر أمرها في إعجاز العرب وتبكيتهم، أو الواضحة معانيها لنزولها بلسان العرب، أو المبينة لمن تدبرها أنها من عند الله، لا من عند البشر.

والْمُبِينِ: الموضّح المفصل ما يريد.