الآية رقم (29) - إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ

﴿ إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً ﴾: أي ما كانت إلّا صيحةً واحدة.

﴿ فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴾: كلمة: ﴿ خَامِدُونَ ﴾ تدلّ على أنّهم كانوا متحمّسين للكفر، وفي غضبٍ واشتعالٍ على رسل الله سبحانه وتعالى وعلى الرّجل المتطوّع حتّى قتلوه، فهُمْ في ذلك أشبه بالنّار المتأجّجة، فأخمدها الله عز وجل.

ثمّ يقول الحقّ سبحانه وتعالى بعد ذلك كلمةً يصحّ أن يقولها كلّ مؤمنٍ يرى مصارع العاصين ونهاية الكافرين الّذين أدركهم الموت قبل أنْ يتداركوا أنفسهم بالإيمان:

«إِنْ» نافية

«كانَتْ» كان والتاء للتأنيث واسمها محذوف والجملة مستأنفة

«إِلَّا» أداة حصر

«صَيْحَةً» خبر كانت

«واحِدَةً» صفة

«فَإِذا» الفاء عاطفة وإذا الفجائية

«هُمْ» مبتدأ

«خامِدُونَ» خبر.