بشكلٍ عامٍّ الإيمان والتّقوى أمران متلازمان، فلا يكفي أن تقول: آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله، ولا تقوم بوظائف الإيمان، فتكون كما قال سبحانه وتعالى: ﴿قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [الحجرات]، والإيمان لم يرد في القرآن الكريم إلّا ومعه العمل الصّالح أو التّقوى، فإن لم يجتمع الإيمان مع التّقوى يعني هذا بأنّ الإيمان غير محقّقٍ، وأنّ الإيمان هو قولٌ باللّسان فقط.
﴿لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ﴾: تكفير السّيئات هو محوها، وكلمة (التّكفير) الّتي ترد في القرآن الكريم ترد بمعنى السّتر، والمعنى هنا: لسترنا عنهم سيّئاتهم.
﴿وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ﴾: فكانت نتيجة تكفير السّيئات أن يدخلوا جنّات النّعيم.