زعمت اليهود أنّ أنبياء الله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب عليهم السَّلام كانوا من اليهود أو من النّصارى، فقل لهم يا محمّد: أأنتم أعلم أم الله؟! ولا شكّ في أنّ الله أعلم.
وهذا الكلام عن اليهود؛ لأنّ التّوراة كان فيها تفاصيل وصف النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم والبشارةَ برسالته فكتموا ذلك وأخفوا شهادة الحقّ وزوّروه حين جاء النّبيّ الخاتم من غير جنسهم وقومهم، أي ليس من اليهود وليس من سلالة يعقوب وإسحاق، وكتموا ما جاء في كتابهم عن وصف رسول الله محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم فليس هناك من هو أظلم ممّن كتم ما أنزل الله في كتبه وليس الله غافلاً عن حقيقة ما يعملون.