الآية رقم (19) - فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا

فَما تَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً، وَلا نَصْراً. قال يونس: الصّرف:

الحيلة من قولهم: إنه ليتصرف [أي يحتال] .

فأما قولهم: «ما يقبل منه صرف ولا عدل» ، فيقال: إن العدل الفريضة، والصرف النافلة. سميت صرفا: لأنها زيادة على الواجب.

وقال ابو إدريس الخولانيّ «١» : «من طلب صرف الحديث- يبتغي به إقبال وجوه الناس إليه- لم يرح رائحة الجنة» . أي طلب تحسينه بالزيادة فيه.

وفي رواية أبي صالح: «الصّرف: الدّية. والعدل: رجل مثله» كأنه يراد: لا يقبل منه ان يفتدي برجل مثله وعدله، ولا ان يصرف عن نفسه بدية.

ومنه قيل: صيرفيّ، وصرفت الدراهم بدنانير. لأنك تصرف هذا إلى هذا.

وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ أي يكفر.