أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ: أبيح لكم أيها الناس حلالاً كنتم أو محرمين، وصيد البحر: ما يصاد منه مما يعيش فيه عادة، والمراد بالبحر: الماء الكثير الذي يعيش فيه السمك كالأنهار والآبار والبرك ونحوها، أي أحل لكم أن تأكلوا صيد البحر، وهو ما لا يعيش إلا فيه كالسمك، بخلاف ما يعيش فيه وفي البر كالسرطان.
وَطَعامُهُ: ما قذف به ميتا إلى ساحله أو طفا على وجه الماء.
مَتاعاً: تمتيعاً.
لَكُمْ: تأكلونه.
وَلِلسَّيَّارَةِ: المسافرين منكم يتزودونه، جمع سيار: وهو المسافر.
وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ: وهو ما يعيش في البر من الوحش المأكول، وحرم أن تصيدوه.
ما دُمْتُمْ حُرُماً: أي محرمين، فلو صاده حلال، فللمحرم أكله في رأي جمهور العلماء، كما بينت السنة، إذا لم يصد له ولا من أجله. وأجاز الحنفية للمحرم أكل الصيد على كل حال إذا اصطاده الحلال، سواء صيد من أجله أو لم يصد لظاهر قوله تعالى: (لا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ) فحرم صيده وقتله على المحرمين، دون ما صاده غيرهم.
تُحْشَرُونَ: تجمعون وتساقون إليه يوم الحشر.