الآية رقم (22) - يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِّلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَّحْجُورًا

﴿يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ﴾: يتحدّث الحقّ عزَّ وجلَّ عن هؤلاء الّذين اقترحوا على رسول الله ﷺ الآيات وطلبوا أن تنزل معه الملائكة فيرونها، وتشهد لهم بصدقه صلى الله عليه وسلم، فيقول لهم عزَّ وجلَّ: أنتم تشتهون أنْ تروْا الملائكة، فسوف تروْنها لكن في موقف آخر، ليس موقف البُشْريات والخيرات، إنّما في موقف الخزي والنّدامة والعذاب:

﴿يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ﴾: فسوف ترونهم رؤيا الفزع والخوف عندما يأتون لقبْض أرواحكم، أو ستروْنَهم يوم القيامة يوم يُبشِّرونكم بالعذاب.

﴿وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا﴾: والحِجْر: المنع، ومنه: نحجر على فلان، يعني: نمنعه من التّصرُّف، وقديماً كانوا يقولون في دفع الشّرّ: ﴿حِجْرًا مَحْجُورًا﴾ ، يعني: منعاً.

«يَوْمَ» ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره اذكر

«يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والملائكة مفعوله والجملة مضاف إليه

«لا» نافية للجنس

«بُشْرى» اسم لا المنصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر

«يَوْمَئِذٍ» ظرف أضيف إلى مثله

«لِلْمُجْرِمِينَ» متعلقان بالخبر المحذوف

«وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً» الواو عاطفة ومضارع وفاعله ومفعوله والجملة حالية ومحجورا صفة