﴿يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ﴾: يتحدّث الحقّ عزَّ وجلَّ عن هؤلاء الّذين اقترحوا على رسول الله ﷺ الآيات وطلبوا أن تنزل معه الملائكة فيرونها، وتشهد لهم بصدقه صلى الله عليه وسلم، فيقول لهم عزَّ وجلَّ: أنتم تشتهون أنْ تروْا الملائكة، فسوف تروْنها لكن في موقف آخر، ليس موقف البُشْريات والخيرات، إنّما في موقف الخزي والنّدامة والعذاب:
﴿يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ﴾: فسوف ترونهم رؤيا الفزع والخوف عندما يأتون لقبْض أرواحكم، أو ستروْنَهم يوم القيامة يوم يُبشِّرونكم بالعذاب.
﴿وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا﴾: والحِجْر: المنع، ومنه: نحجر على فلان، يعني: نمنعه من التّصرُّف، وقديماً كانوا يقولون في دفع الشّرّ: ﴿حِجْرًا مَحْجُورًا﴾ ، يعني: منعاً.