﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ﴾: قد جاءكم محمّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم بالإسلام الّذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى لعباده ديناً.
﴿فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ﴾: فصدِّقوه، وصدّقوا بما جاءكم به من عند ربّكم من الدّين، فإنّ الإيمان بذلك خيرٌ لكم من الكفر به.
﴿وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾: وإن تجحدوا رسالتَه وتكذّبوا بما جاءكم به من عند ربكم، فإنّ جحودكم ذلك وتكذيبكم به، لن يضرَّ غيركم، ومكروهُ ذلك عائدٌ عليكم، وذلك أنّ لله سبحانه وتعالى ما في السّماوات والأرض، ملكاً وخلقاً، لا ينقص كفركم بما كفرتم به من أمره، وعصيانكم إيّاه فيما عصيتموه فيه من ملكه وسلطانه شيئاً.