الآية رقم (169) - إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا

إلّا طريقاً واحداً هم الّذين اختاروه وليس الله سبحانه وتعالى الّذي أخذهم إليه، اختاروه بكفرهم وبظلمهم، والله سبحانه وتعالى عندما يتحدّث عن الظّلم يقول في الحديث القدسيّ: «يا عبادي إنّي حرمت الظّلم على نفسي وجعلته بينكم محرّماً فلا تظالموا»([1])، والنّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: «ودعوة المظلوم يرفعها فوق الغمام، وتفتح لها أبواب السّماء، ويقول الرّبّ عزَّ وجلّ: وعزّتي لأنصرنّك ولو بعد حين»([2])،  قضيّة الظّلم هي قضيّةٌ كبيرةٌ جدّاً، والظّلم يعني إبعاد الإنسان عن حقّه.

 


([1]) صحيح مسلم: كتاب البرّ والصّلة والآدب، باب تحريم الظّلم، الحديث رقم (2577).
([2]) سنن التّرمذيّ: كتاب صفة الجنّة، باب صفة الجنّة ونعيمها، الحديث رقم (2526).

إِلَّا: أداة استثناء

طَرِيقَ: مستثنى بإلا منصوب بالفتحة

جَهَنَّمَ: مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والعجمة

خالِدِينَ فِيها: الجار والمجرور فيها متعلقان بالحال قبلهما وكذلك الظرف «أَبَداً».

وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً: كان فعل ماض ناقص ولفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بالخبر يسيرا واسم الإشارة في محل رفع اسم كان. والجملة مستأنفة.

إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ: أي الطريق المؤدي إليها

يَسِيراً: هيناً