الآية رقم (7) - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ

أي: يقال للّذين كفروا عند إدخالهم النّار يوم القيامة، تأييساً لهم وقطعاً لأطماعهم: لا تعتذروا، فإنّه لا يُقبَل منكم العذر، وإنّما تجزون اليوم بأعمالكم الّتي عملتموها في الدّنيا، فالدّنيا هي المقدّمة، وهي الّتي يُحاسَب عليها الإنسان في الآخرة، والمراد بهذا أنّ الدّنيا دار جهاد وعمل صالح، والآخرة دار مقرّ وجزاء، والدّنيا مزرعة الآخرة، فإن زرع فيها الإنسان أو غرس الغرس الصّالح، جنى طيّباً، وإن زرع أو غرس نباتاً أو شجراً رديئاً، حصد ما فعل، وبما أنّ العذر أو التّوبة لا يفيدان في الآخرة، أرشد الله سبحانه وتعالى المؤمنين إلى طريق التّوبة النّصوح، فقال جلّ جلاله:

«يا أَيُّهَا الَّذِينَ» سبق إعرابها

«كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة الذين

«لا تَعْتَذِرُوا» مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعله والجملة مقول قول محذوف.

«الْيَوْمَ» ظرف زمان

«إِنَّما» كافة ومكفوفة

«تُجْزَوْنَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل

«ما» مفعول به ثان

«كُنْتُمْ» كان واسمها والجملة صلة

«تَعْمَلُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كنتم.