﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾: أي: أيّها المؤمنون المصدّقون بالله عز وجلَّ، يا من آمنتم بي إلهاً وخالقاً ورازقاً.
﴿لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾: لا تشغلكم الأموال وتنميتها، وتربية الأولاد والعناية بشؤونهم عن القيام بذكر الله عز وجلَّ وعن قراءة القرآن الكريم، وعن التّسبيح، والتّحميد والتّهليل، وأداء فرائض الإسلام، وحقوق الله سبحانه وتعالى، ثمّ حذّر من المخالفة، وتوعّد اللّاهين في الدّنيا، فقال:
﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾: أي: مَنْ يلتهي بالدّنيا ومتاعها وزخارفها وزينتها، وينصرف عن الدّين وطاعة ربّه وذكره، فإنّه من الخاسرين، الكاملين في الخسران، الّذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة؛ لأنّه باع خالداً باقياً بفانٍ زائل، ثمّ حثّ سبحانه وتعالى المؤمنين على الإنفاق في طاعته، فقال جل جلاله: