الآية رقم (13) - وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ

﴿وَيَضِيقُ صَدْرِي وَلَا يَنْطَلِقُ لِسَانِي﴾: يضيق صدري ساعةَ يكذّبونني، وضيق الصّدر ينتج عنه أن أتلجلج، فلا أستطيع أن أتكلّم الكلام الـمُقْنِع؛ لذلك قال:

﴿فَأَرْسِلْ إِلَى هَارُونَ﴾: وفي آية أخرى: ﴿وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ﴾[القصص]، يعني: مساعداً لي يتكلّم بدلاً منّي، إنْ عجز لساني عن الكلام، وهذا يدلّ على حرصه عليه السّلام على تبليغ دعوة ربّه إلى فرعون وقومه، وعليه، فقد كان موسى وهارون عليهما  السّلام كلاهما رسول، إلّا أنّ القرآن الكريم قال مرّة عنهما: ﴿إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾[الشّعراء: من الآية 16] بصيغة المفرد، وقال مرّة أخرى: ﴿إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ﴾[طه: من الآية 47] بصغية المثنّى.

الرّسول: هو المرسَل من شخص لآخر، سواء كان واحداً أم مُثَنّى أم جمعاً.

«وَيَضِيقُ صَدْرِي» مضارع وفاعله والياء مضاف إليه والجملة معطوفة

«وَلا يَنْطَلِقُ لِسانِي» الجملة معطوفة على ما قبلها

«فَأَرْسِلْ» الفاء الفصيحة وأرسل فعل دعاء فاعله مستتر

«إِلى هارُونَ» متعلقان بالفعل