الآية رقم (9) - وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى

﴿وَهَلْ أَتَاكَ﴾: إذا جاء الاستفهام من الله سبحانه وتعالى فاعلم أنّه استفهام على غير حقيقته، فلا يُرَاد هنا طلب الفهم؛ لأنّ أخبار محمّد صلّى الله عليه وسلّم تأتيه من ربّه عزَّ وجلَّ فكيف يستفهم منه؟! إنّما المراد بالاستفهام هنا التّشويق لما سيأتي، كما تقول لصاحبك: هل بلغك ما حدث بالأمس؟ فيُشوِّقه لسماع ما حدث.

﴿حَدِيثُ﴾: الحديث: أي: الخبر عنه سواء أكان بالوحي أم بغير الوحي، هذه قصّة موسى عليه السلام، فهل بلغتْك هذه القصّة؟

«وَهَلْ» الواو استئنافية وهل حرف استفهام

«أَتاكَ» ماض ومفعول به

«حَدِيثُ» فاعل

«مُوسى» مضاف إليه والجملة مستأنفة لا محل لها