ما زالت الآيات تقصُّ علينا طرفاً مُوجزاً من رَكْب النّبوّات، ونحن في سورة الأنبياء، وحينما نتأمّل هذه الآية نجد أنّ الله سبحانه وتعالى يُعذِّب بالماء كما يُعذِّب بالنّار، مع أنّهما ضِدَّانِ لا يلتقيان، فلا يقدر على هذه المسألة إلّا خالقهما سبحانه وتعالى. وقصّة غَرَق قوم نوح وأهل سبأ بعد انهيار سَدِّ مأرب أحدثتا عقدة عند أهل الجزيرة العربيّة، فصاروا حين يروْنَ الماء يخافون منه، ويبتعدون عنه؛ لأنّه يُذكِّرهم بخطر الطّوفان.
ثمّ يحدّثنا الحقّ سبحانه وتعالى عن نبيّين من أنبياء بني إسرائيل من بعد موسى عليه السّلام: