الآية رقم (77) - وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ

ما زالت الآيات تقصُّ علينا طرفاً مُوجزاً من رَكْب النّبوّات، ونحن في سورة الأنبياء، وحينما نتأمّل هذه الآية نجد أنّ الله سبحانه وتعالى يُعذِّب بالماء كما يُعذِّب بالنّار، مع أنّهما ضِدَّانِ لا يلتقيان، فلا يقدر على هذه المسألة إلّا خالقهما سبحانه وتعالى. وقصّة غَرَق قوم نوح وأهل سبأ بعد انهيار سَدِّ مأرب أحدثتا عقدة عند أهل الجزيرة العربيّة، فصاروا حين يروْنَ الماء يخافون منه، ويبتعدون عنه؛ لأنّه يُذكِّرهم بخطر الطّوفان.

ثمّ يحدّثنا الحقّ سبحانه وتعالى عن نبيّين من أنبياء بني إسرائيل من بعد موسى عليه السّلام:

«وَنَصَرْناهُ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على ما سبق

«مِنَ الْقَوْمِ» متعلقان بنصرناه

«الَّذِينَ» اسم موصول في محل جر صفة للقوم

«كَذَّبُوا» ماض وفاعله والجملة صلة

«بِآياتِنا» جار ومجرور متعلقان بكذبوا ونا مضاف إليه

«إِنَّهُمْ» إن واسمها والميم للجمع والجملة تعليلية لا محل لها وجملة

«كانُوا» خبر إن

«قَوْمَ» خبر كانوا

«سَوْءٍ» مضاف إليه

«فَأَغْرَقْناهُمْ» الفاء عاطفة وجملة أغرقناهم من الفعل والفاعل والمفعول به معطوفة بالفاء

«أَجْمَعِينَ» توكيد للهاء في أغرقناهم منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم