الآية رقم (87) - وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

﴿وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ﴾: أي أنّ الله سبحانه وتعالى جعل هذا الصّلاح في آبائهم وذرّيّتهم وإخوانهم.

﴿وَاجْتَبَيْنَاهُمْ﴾: قرّبناهم.

﴿وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾: صراط الله سبحانه وتعالى وهو الإسلام، والإسلام كما قلنا: هو الاستسلام لأمر الله سبحانه وتعالى، وكلّ الأنبياء جاؤوا بالإسلام بمعناه العامّ، وليس بشريعته، أمّا بشريعته فجاء به النّبيّ محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم، ﴿وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ﴾ أنعم الله سبحانه وتعالى على هؤلاء الأنبياء بأنّهم كانوا هم الهداة الّذين يهدون البشريّة إلى هذا الصّراط، والصّراط المستقيم هو أقصر طريقٍ يوصل إلى الغاية، والغاية هي الوصول إلى رضوان الله سبحانه وتعالى وإلى جنّات الخلد، نردّد في كلّ صلاةٍ: ﴿اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ﴾ [الفاتحة]، صراط الّذين أنعم الله سبحانه وتعالى عليهم من النّبيّين والصّديقين والشّهداء والصّالحين.

وَمِنْ آبائِهِمْ: عطف على داود وسليمان أي: ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داوود وسليمان

وَمِنْ آبائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوانِهِمْ: عطف على ما قبله.

وَاجْتَبَيْناهُمْ: فعل ماض وفاعل ومفعول به ومثلها (وَهَدَيْناهُمْ)

إِلى صِراطٍ: إلى صراط متعلقان بالفعل قبلهما

مُسْتَقِيمٍ: صفة، والجملتان معطوفتان على جملة (وَكلًّا فَضَّلْنا) .

وَمِنْ آبائِهِمْ: عطف على كلًّا أو على نُوحاً

من: للتبعيض لأن بعضهم لم يكن له ولد، وبعضهم كان في ولده كافر

وَاجْتَبَيْناهُمْ: اخترناهم واصطفيناهم