الآية رقم (115) - وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ

هناك تركيز في القرآن الكريم على كلمة فعل الخير، إذاً دعوة الإسلام هي دعوة إلى الخير ضدّ الشّرّ، والخير يكون لكلّ النّاس كما يكون المرء لنفسه.

﴿فَلَن يُكْفَرُوْهُ: المعنى: فلن يُستَر عنهم، أي سيُعلم هذا الخير، وسيُشاع بين النّاس، ولن يُستر عن ربّنا، فقد تأتي كلمة كفر وتعني ستر، والدّليل هنا أنّ الله عز وجل أتبعها بقوله: ﴿وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ.

وَما: الواو استئنافية ما اسم شرط جازم مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم

يَفْعَلُوا: فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه فعل الشرط والواو فاعل

مِنْ خَيْرٍ: متعلقان بمحذوف حال

فَلَنْ يُكْفَرُوهُ: الفاء رابطة يكفروه فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بحذف النون والواو نائب فاعل والهاء مفعول به والجملة في محل جزم جواب الشرط

وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ: لفظ الجلالة مبتدأ وعليم خبر والجار والمجرور متعلقان بعليم والجملة مستأنفة.

وَما يَفْعَلُوا: أي الأمة القائمة، والقراءة بالتاء: أي أيتها الأمة.

فَلَنْ يُكْفَرُوهُ: أي يعدموا ثوابه، بل يجازون عليه، والقراءة بالتاء: أي أنتم أيتها الأمة.