الآية رقم (5) - وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ

﴿مُحْدَثٍ﴾: يعني: جديد على أذهانهم؛ لأنّنا لا نلفتهم بآية واحدة، بل بآيات الواحدة تلو الأخرى.

﴿إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ﴾: فكلّما جاءتهم آية كذَّبوها، وهذا دليل على اللّدد والعداوة الّتي لا تفارق قلوبهم لرسول الله ﷺ، بحيث لا يصادف نجم من القرآن الكريم قلوباً خالية، فكأنّ عداوتهم لك يا محمد منعتْهم من الإيمان بالقرآن الكريم.

﴿إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ﴾: أي: في غباء، وليس هناك غباء أشدّ من قولهم: ﴿اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾[الأنفال: من الآية 32].

«وَما» الواو عاطفة والجملة بعدها معطوفة على ما قبلها وما نافية

«يَأْتِيهِمْ» فعل مضارع والهاء مفعول به مقدم

«مِنْ» حرف جر زائد

«ذِكْرٍ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل يأتيهم

«مِنَ الرَّحْمنِ» متعلقان بصفة لذكر

«مُحْدَثٍ» صفة لذكر

«إِلَّا» أداة حصر

«كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ» كان والواو اسمها ومعرضين خبرها والجار والمجرور متعلقان بمعرضين والجملة حالية.