الآية رقم (17) - وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى

ما: استفهاميّة، والتّاء بعدها إشارة إلى شيءٍ مؤنَّث، هو الّذي يمسكه موسى عليه السلام في يده، والكاف للخطاب، كأنّه قال له: ما هذا الشّيء الّذي معك؟ والجواب عن هذا السّؤال يتمّ بكلمة واحدة: عَصَا، أمّا موسى عليه السلام فهو يعرف أنّ الله سبحانه وتعالى هو الّذي يسأل، ولا يَخْفَى عليه ما في يده، ولكنّه كلام الإيناس؛ لأنّ الموقف صعب عليه، ويريد ربّه عزَّ وجلَّ أنْ يُطمئنَه ويُؤنِسَه، وإذا كان الإيناس من الله سبحانه وتعالى، فعلى العبد أنْ يستغلّ هذه الفرصة ويُطيل أمدَ الائتناس بالله عزَّ وجلَّ، ولا يقطع مجال الكلام هكذا بكلمة واحدة؛ لذلك ردّ موسى عليه السلام:

«وَما» الواو حرف استئناف

«ما» اسم استفهام مبتدأ

«تِلْكَ» اسم إشارة واللام للبعد والكاف للخطاب في محل رفع خبر

«بِيَمِينِكَ» متعلقان بمحذوف حال من اسم الإشارة والجملة ابتدائية

«يا مُوسى» يا للنداء وموسى منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب مفعول به لأدعو المقدرة وجملة النداء استئنافية وكذلك الجملة التي سبقتها،