الآية رقم (3) - وَلَوْلَا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاء لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ

﴿وَلَوْلا أَن كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ﴾: أي: قضى عليهم به.

﴿الْجَلاء﴾: الخروج بأهلهم من المدينة إلى خيبر أوّلاً، ثمّ إلى خارج المدينة المنوّرة، ولم يبق منهم في الجزيرة العربيّة إلّا ابن أبي الحقيق وحيي بن أخطب أبو السّيّدة صفيّة أمّ المؤمنين رضي الله عنها.

﴿لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا﴾: أي: بالقتل.

﴿وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ﴾: يعني: إن أفلتوا من عذاب الدّنيا فلن يفلتوا من عذاب الآخرة، لذلك خاطب الحقّ سبحانه وتعالى نبيّه ﷺ بقوله: ﴿فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ﴾[غافر: من الآية 77].

«وَلَوْلا» الواو حرف استئناف ولولا حرف شرط غير جازم

«أَنْ كَتَبَ اللَّهُ» أن مصدرية وماض وفاعله

«عَلَيْهِمُ» متعلقان بالفعل

«الْجَلاءَ» مفعول به، والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل رفع مبتدأ خبره محذوف،

«لَعَذَّبَهُمْ» اللام واقعة في جواب لولا وعذبهم ماض ومفعوله والفاعل مستتر

«فِي الدُّنْيا» متعلقان بالفعل والجملة جواب الشرط لا محل لها، والواو حرف استئناف

«لَهُمْ» خبر مقدم

«فِي الْآخِرَةِ» متعلقان بمحذوف خبر ثان

«عَذابُ» مبتدأ مؤخر

«النَّارِ» مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها.

{الْجَلَاءَ} … الخُرُوجَ مِنْ دِيَارِهِمْ