هذه الآية الكريمة متابعةٌ للآيات السّابقة الّتي تتعلق بحادثة طعمة بن أبيرق من بني ظُفر الّذي سرق الدّرع، وجاء القوم لعند رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من أجل الحديث معه حتّى لا يحكم عليه، وإنّما يحكم على اليهوديّ، لكنّ الرّسول صلَّى الله عليه وسلَّم كان قد حكم بالعدل بينهما، وكان مصرّاً على هذا الحكم، وهي تتعلّق بالمكانة العظيمة لسيّدنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ولعصمة النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام؛ لأنّ الله سبحانه وتعالى هو الّذي كرّمه وتفضّل عليه، فالنّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم معصومٌ من الخطّأ بتسديد الوحيّ لكلّ خطوةٍ ولكلّ أمرٍ منه صلَّى الله عليه وسلَّم.
﴿وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ﴾: فضل الله سبحانه وتعالى وعطاؤه ورحمته الّتي أحاطها بنبيّه المصطفى صلَّى الله عليه وسلَّم، فكان مصدر خيرٍ ورحمةٍ للعالمين جميعاً.