الآية رقم (38) - وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ

﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾: الأُسوة تأتي بالجنس القابل للمقارنة، والرّسل الّذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى جاؤوا ليكونوا أسوةً للبشريّة، فأمرٌ طبيعيٌّ أن يكون لهم ذريّةٌ وأزواجٌ، وقد أنكر المشركون ذلك بقولهم: ﴿ مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ﴾]الفرقان: من الآية 7[، فهم يريدون رسولاً مَلكاً، ولكنّ الأسوة السّلوكيّة لا تكون إلّا برسولٍ بشريّ، قال سبحانه وتعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ﴾ ]الكهف: من الآية 110[.

﴿ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ﴾: لا يستطيع أيّ رسولٍ أن يأتي بآيةٍ أو بمعجزةٍ إلّا بأمر الله سبحانه وتعالى.

﴿ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ ﴾: كلّ شيءٍ عنده بمقدار، وكلّ شيءٍ عند الله سبحانه وتعالى مكتوب ومؤجّل بهذا الأجل الموقوت عند الله سبحانه وتعالى.

«وَلَقَدْ» الواو استئنافية واللام موطئة للقسم وقد حرف تحقيق

«أَرْسَلْنا رُسُلًا» ماض وفاعله ومفعوله والجملة مستأنفة وجملة القسم لا محل لها من الإعراب

«مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بأرسلنا

«وَجَعَلْنا لَهُمْ أَزْواجاً» ماض وفاعله ومفعوله الأول والجار والمجرور سدا مسد المفعول الثاني والجملة معطوفة

«وَذُرِّيَّةً» معطوف على أزواجا

«وَما» الواو استئنافية وما نافية

«كانَ» فعل ماض ناقص

«لِرَسُولٍ» متعلقان بمحذوف خبر كان المقدم والجملة مستأنفة

«أَنْ يَأْتِيَ» أن ناصبة ومضارع منصوب وأن وما بعدها في تأويل المصدر في محل رفع اسم كان

«بِآيَةٍ» متعلقان بيأتي

«إِلَّا» أداة حصر

«بِإِذْنِ» متعلقان بمحذوف حال

«اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه

«لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ» كتاب مبتدأ مؤخر ولكل متعلقان بخبر مقدم وأجل مضاف إليه والجملة تعليلية لا محل لها

لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ أي وقت قد كتب