الآية رقم (101) - وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

﴿وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ: الكفر له معانٍ متعدّدة، هذه المعاني ليست هي المعنى الّذي أراد أن يكرّسه التّكفيريّون والإرهابيّون والقَتلة والذين يستغلّون تعابير القرآن الكريم. فتفسير القرآن الكريم لا يؤخذ إلّا من القرآن ذاته، أو من النّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم كما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [النّحل: من الآية 44]، وبما تحتمله اللّغة العربيّة، فإذا لم تكن عالماً بأحوال اللّغة العربيّة فلا يمكن أن تتحدّث بالقرآن الكريم.

وقد ذكرنا سابقاً أنّ كلمة كفر تعني السّتر باللّغة العربيّة، والكافر هو السّاتر، لذلك سمّي الزّرّاع كفّاراً؛ لأنّهم يسترون البذرة في التّراب.

وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ: كيف اسم استفهام في محل نصب حال تكفرون فعل مضارع وفاعل والجملة مستأنفة

وَأَنْتُمْ: مبتدأ والواو واو الحال

تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ: فعل مضارع مبني للمجهول آيات نائب فاعل والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما

اللَّهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ أنتم والجملة الاسمية وأنتم تتلى في محل نصب حال وكذلك جملة «وَفِيكُمْ رَسُولُهُ» في محل نصب حال والجار والمجرور فيكم متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ رسوله

وَمَنْ: الواو استئنافية من اسم شرط جازم مبتدأ

يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ: مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ولفظ الجلالة مجرور بالباء متعلقان بالفعل المضارع يعتصم.

فَقَدْ هُدِيَ: الفاء رابطة للجواب وقد حرف تحقيق هدي فعل ماض مبني للمجهول تعلق به الجار والمجرور

إِلى صِراطٍ: ونائب الفاعل مستتر

مُسْتَقِيمٍ: صفة والجملة في محل جزم جواب الشرط، وهذا الجواب مع فعل الشرط خبر من.

وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ: تجحدون، وهو استفهام تعجب وتوبيخ يَعْتَصِمْ يتمسك به