الآية رقم (20) - وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ

﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ﴾: الطّور: جبل منسوب إلى سيناء، وسيناء مكان حسن؛ لأنّ الله تعالى بارك فيه، والطّور كلَّم الله عزَّ وجلَّ عليه موسى عليه السلام، فهو مكان مبارك، كما بارك الله تعالى أرض بيت المقدس فقال: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾[الإسراء: من الآية 1].

﴿تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ﴾: الدّهن هو الدَّسَم، والمراد هنا شجرة الزّيتون الّتي يستخرجون منها الزّيت المعروف.

﴿وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ﴾: يعني: يتّخذونه إداماً يغمسون فيه الخبز ويأكلونه.

«وَشَجَرَةً» معطوفة على جنات

«تَخْرُجُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صفة شجرة

«مِنْ طُورِ» متعلقان بتخرج

«سَيْناءَ» مضاف اليه

«تَنْبُتُ» مضارع فاعله مستتر

«بِالدُّهْنِ» متعلقان بمحذوف حال والجملة صفة ثانية لشجرة

«وَصِبْغٍ» معطوف على دهن

«لِلْآكِلِينَ» متعلقان بصبغ.

وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ مثل الصّباغ. كما يقال: دبغ ودباغ لبس ولباس