الآية رقم (15) - وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا

هذه مسائل ثلاث تُعَدُّ أعلام حياة للإنسان: الميلاد، والموت، والبعث.
وقد خَصَّه الله سبحانه وتعالى بالسّلام يوم مولده؛ لأنّه وُلِد على غير العادة في الميلاد فأُمّه عاقر أسنّتْ، ومع ذلك لم تتعرّض لألسنة النّاس ولم يعترض أحد على ولادتها وهي على هذا الوصف، فلم يتجرّأ أحد عليها؛ لأنّ ما حدث لها كان آيةً من آيات الله عزَّ وجلَّ، وقد بشّر الله سبحانه وتعالى بها زكريّا عليه السلام لتكون البُشْرى إعداداً ومقدّمة لهذا الحدث العجيب.
وخَصَّه بالسّلام يوم يموت؛ لأنّه سيموت شهيداً، والشّهادة غير الموت، الشّهادة تعطيه حياة موصولةً بالحياة الأبديّة الخالدة.
وكذلك خَصَّه بالسّلام يوم القيامة يوم يُبعث حيّاً؛ لأنّ السّلام في هذا اليوم هو أهمّ سلام للإنسان بأن يكون سالماً غانماً في جنّات ورضوان الله سبحانه وتعالى.

«وَسَلامٌ» الواو استئنافية ومبتدأ

«عَلَيْهِ» متعلقان بخبر محذوف تقديره كائن

«يَوْمَ» ظرف متعلق بسلام

«وُلِدَ» ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر والجملة مضاف إليه

«وَيَوْمَ» معطوف على ما قبله

«يُبْعَثُ» مضارع مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر

«حَيًّا» حال