في هذا القول يمتنُّ سبحانه وتعالى علينا بأنّه جعل لنا في الأرض وسائل للعيش، ولم يكتَفِ بذلك، بل جعل فيها رزقَ ما نطعمه للكائنات الّتي تخدمنا، وما يلهمنا إيّاه لنطوّر حياتنا من أساليب الزّراعة والصّناعة، وفوق ذلك أعطانا الذّرّيّة الّتي تَقَرُّ بها العين، وكلّ ذلك خاضعٌ لمشيئته وتصرُّفه سبحانه وتعالى.
«وَجَعَلْنا» معطوف على ما سبق
«لَكُمْ» متعلقان بجعلنا
«فِيها» متعلقان بمحذوف حال
«مَعايِشَ» مفعول به
«وَمَنْ» معطوف على معايش
«لَسْتُمْ» ليس واسمها
«لَهُ» متعلقان برازقين
«بِرازِقِينَ» الباء حرف جر زائد رازقين اسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر لستم والجملة صلة من لا محل لها من الإعراب.
وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرازِقِينَ مثل الوحش والطير والسباع. وأشباه ذلك: مما لا يرزقه ابن آدم.