الآية رقم (58) - وَجَاء إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ

﴿ وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ ﴾: جاؤوا كي يحصلوا على الـمِيرة والقمح، فالجدب قد أصاب المنطقة بأكملها، وهم إلى جوار مصر في كنعان، وقد كان النّاس من المناطق كافّةً يأتون إلى يوسف عليه السلام ليستبدلوا البضائع بالقمح الّذي تركه على سنابله، وأحسَنَ التّدبير في سنوات الخير السّبع، فجاء إخوة يوسفعليه السلام  ما عدا بنيامين الأخ الأصغر لم يكن معهم.

﴿ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ ﴾: دخلوا على يوسف عليه السلام فعرفهم أنّهم إخوته.

﴿ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ ﴾: هم لم يعرفوه، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ؛ لأنّ يوسف عليه السلام عندما أُلقي في الجبّ كان إخوته كباراً، فلم تتغيّر ملامحهم، أمّا هو فقد كان صغيراً وكبر فلم يعرفوه؛ لأنّ ملامح الإنسان تتغيّر عندما يكبر

«وَجاءَ إِخْوَةُ» ماض وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها

«يُوسُفَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف

«فَدَخَلُوا» مضارع وفاعله والجملة معطوفة

«عَلَيْهِ» متعلقان بدخلوا

«فَعَرَفَهُمْ» ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة معطوفة

«وَهُمْ» الواو حالية وهم ضمير منفصل مبتدأ

«لَهُ» متعلقان بمنكرون

«مُنْكِرُونَ» خبر والجملة حالية