﴿وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ﴾: عندما نزل القرآن الكريم كان هناك أهل كتابٍ من النّصارى وأهل كتابٍ من اليهود، فمنهم مَن فرح بنزوله؛ لأنّه يؤيّد الكتب الّتي معهم، كعبد الله بن سلام وكعب الأحبار وسلمان الفارسيّ وكثيرٌ من الّذين فرحوا بهذا القرآن، على عكس المشركين.
﴿ وَمِنَ الْأَحْزَابِ ﴾: من أحزاب المشركين؛ أي من أقسامهم.
﴿ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ ﴾: مِن المشركين مَن قال: نؤمن ببعض ونكفر ببعض، حتّى من أهل الكتاب منهم من آمن ببعض وكفر ببعض.
﴿ قُلْ ﴾: قل يا محمّد، وهذه من صدق الأمانة في البلاغ عن الله عز وجل.
﴿ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ﴾: الأمر الّذي جاءني هو أن أعبد الله تعالى من غير أيّ شريك، لا من أوثانٍ ولا من إنسانٍ ولا من قِوىً ولا من أيّ شيءٍ، والعبادة تكون خالصةً لوجهه جل جلاله، وهذا هو أساس الدّين، وأساس كلّ ما جاء من رسالاتٍ سماويّة.
﴿ إِلَيْهِ أَدْعُو ﴾: أدعو إلى الله سبحانه وتعالى، ولستُ داعياً لنفسي.
﴿ وَإِلَيْهِ مَآبِ ﴾: سيكون المآب والرّجعة إليه عز وجل.