﴿وَإِنَّهُۥ لَهُدى﴾: هذه هداية المعونة، كما قال تعالى: ﴿وَنُنـزلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾[الإسراء: من الآية 82]؛ أي: الّذين فرّقوا بين الكفر والإيمان، واتّخذوا طريق الإيمان، فيكون القرآن الكريم لهم هداية ورحمة وهي هداية المعونة، كما قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾[محمّد].
﴿وَرَحۡمَةٌ﴾: العطف هنا يقتضي المغايرة، فالهدى: شفاء من الدّاء الّذي جاء القرآن الكريم ليعالجه، والرّحمة: ألّا يعاودك هذا الدّاء مرّة أخرى.