﴿وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ﴾: هذه المنّة الكبرى، ألا يكفي أنّ الله سبحانه وتعالى أنجاهم من آل فرعون الّذين كانوا يعذّبونهم ويمارسون عليهم أشدّ أنواع الاضطهاد والعذاب.
﴿يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ﴾: يحمّلونكم أقبح العذاب وسيّئه.
﴿يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ﴾: من أكبر النّعم أنّ الله سبحانه وتعالى أنجاهم من القتل من آل فرعون.
﴿وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ﴾: وهو قمّةُ الإذلال بأنّهم يقتلون الأبناء الذّكور ويتركون النّساء على قيد الحياة من أجل الخدمة والمتعة.
﴿وَفِي ذَٰلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ﴾: هذا امتحانٌ واختبارٌ من ربّكم عظيمٌ، وتكون نتيجة الابتلاء هي الأساس وليس الابتلاء؛ لأنّ الابتلاء هو امتحانٌ، فالإنسان يتعرّض للامتحان وليس المهمّ هو طبيعة الامتحان أو طبيعة الابتلاء، لكنّ المهمّ هو نتيجة الامتحان والابتلاء.