جاء هنا قوله: ﴿لاَّ يَعْلَمُونَ﴾؛ لأنّ الأمر متعلّق بالإيمان -كما ذكرنا-، فإذا قيل لهم: آمنوا كما يؤمن النّاس، أي: بشكل صحيح سليم، قالوا: أنؤمن كما آمن السّفهاء؟ وهم يقصدون هنا الفقراء، أمّا السّفيه في اللّغة فهو ضعيف العقل.
وَإِذا قِيلَ لَهُمْ: تقدم الكلام عليها.
آمِنُوا: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو فاعل، والجملة في محل نصب مقول القول.
كَما: الكاف حرف جر، ما مصدرية.
آمَنَ: فعل ماض، وما المصدرية والفعل في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمصدر
محذوف واقع حالًا أو مفعولًا مطلقًا، والتقدير آمنوا إيمانا كإيمان الناس
النَّاسُ: فاعل مرفوع
قالُوا: فعل ماض وفاعل، والجملة لا محل لها جواب شرط غير جازم.
أَنُؤْمِنُ: الهمزة للاستفهام، نؤمن فعل مضارع والفاعل نحن
كَما: سبق إعرابها.
آمَنَ السُّفَهاءُ: فعل ماض وفاعله.
أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ: تقدم إعرابها في الآية السابقة.
(أنؤمن): في محل نصب مقول القول
السُّفَهاءُ: ضعفاء العقول، والمراد هنا الجهلاء وضعفاء الناس.
وأصل السفه: الخفة.