الآية رقم (41) - وَإِذَا رَأَوْكَ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا

﴿إِنْ﴾: نافية بمعنى: ما يتّخذونك إلّا هُزُواً، ثمّ ذكر صيغة الاستهزاء:

﴿أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا﴾: وفي موضع آخر، قالوا: ﴿ أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ﴾ [الأنبياء: من الآية 36]، كأنّه صلى الله عليه وسلم دون هذه المنزلة، وما دام الرّسول في نظرهم دون هذه المنزلة، فإنّهم يريدون شخصاً على مستواهم كما يدّعون ويفترون على الله عزَّ وجلَّ الكذب، كما قالوا: ﴿لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ﴾[الزّخرف: من الآية 31]، فالعظمة بنظرهم هي بالمال، ومعنى هذا أنّهم ممكن أن يؤمنوا بوجود إله ورسول ومنهج، لكنّ اعتراضهم على شخصيّة النّبيّ ﷺ، وأنّى لهم؟! ثمّ يتناقضون مع أنفسهم، فيقولون:

«وَإِذا» الواو استئنافية وإذا ظرف يتضمن معنى الشرط

«رَأَوْكَ» ماض وفاعل ومفعول به والجملة في محل جر مضاف إليه

«إِنْ» نافية

«يَتَّخِذُونَكَ» مضارع وفاعل ومفعول أول والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم لم يقترن بالفاء

«إِلَّا» أداة حصر

«هُزُواً» مفعول به ثان ليتخذونك «أَهذَا» الهمزة للاستفهام التقريري

«هذَا» الها للتنبيه وذا اسم إشارة مبتدأ

«الَّذِي» اسم موصول خبر والجملة مستأنفة

«بَعَثَ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعل

«رَسُولًا» حال والجملة صلة