الآية رقم (48 , 49) - وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُم مُّعْرِضُونَ - وَإِن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ

المراد ما كان من أمر بشر المنافق واليهوديّ، وقد أعرضا عن حكم الله ورسوله، وإنْ كان إعراض المنافق واضحاً فالآية لا تريد تبرئة ساحة اليهوديّ؛ لأنّه ما رضي بحكم الله عزَّ وجلَّ إلّا لأنّه واثق أنّ الحقّ له، وواثق أنّ رسول الله عليه الصّلاة والسّلام لن يحكم إلّا بالحقّ، حتّى وإنْ كان ليهوديّ، فما أذعن لحكم الله تعالى ورسوله ﷺ محبّةً فيه أو إيماناً به، إنّما لمصلحته الشّخصيّة، لذلك يقول تعالى بعدها:

«وَإِذا» الواو عاطفة إذا ظرف يتضمن معنى الشرط خافض لشرطه منصوب بجوابه

«دُعُوا» ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة

«إِلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بإلى وهما متعلقان بدعوا

«والرسول» معطوف على الله

«لِيَحْكُمَ» اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وفاعله مستتر وأن وما بعدها في تأويل مصدر متعلقان بدعوا

«بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بيحكم والهاء مضاف اليه

«إِذا» الفجائية

«فَرِيقٌ» مبتدأ

«مِنْهُمْ» متعلقان بمحذوف صفة لفريق

«مُعْرِضُونَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم

«وَإِنْ» الواو عاطفة إن شرطية

«يَكُنْ» مضارع ناقص فعل الشرط والجملة ابتدائية

«لَهُمُ» متعلقان بالخبر المقدم

«الْحَقُّ» اسم يكن المرفوع

«يَأْتُوا» مضارع مجزوم بحذف النون لأنه جواب الشرط

«إِلَيْهِ» متعلقان بيأتوا

«مُذْعِنِينَ» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر والجملة جواب شرط لم يقترن بالفاء لا محل لها

 

يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ أي مقرين خاضعين