الآية رقم (10) - وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ

نلحظ أنّ الحقّ تعالى ذكر أقوى مظهر ثابت في الحياة الدّنيا، وهي الجبال، فإذا كان الحقّ تعالى سينسف هذه الجبال ويزيلها عن وجه الأرض فغيرها زائل من باب أولى.

تنسف الجبال فتصبح: ﴿كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ﴾ [القارعة: من الآية 5]؛ أي: كالصّوف المندوف، وتصير هباءً منثوراً؛ أي: ذرّات تراب متناثرة، تذروها الرّياح.

إذا: ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشّرط خافض لشرطه متعلّق بجوابه مبنيّ على السكون في محلّ نصب مفعول فيه.
﴿الْجِبَالُ ﴾: نائب فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده، أي: فإذا طمست النجوم.
﴿نُسِفَتْ﴾: فعل ماضٍ للمجهول مبنيّ على الفتح، و”التاء”: حرف للتأنيث.
ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره: هي».
وجملة “تفتت الجبال” في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة “نسفت” لا محلّ لها من الإعراب، لأنّها تفسيرية.