﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء﴾ يُقال:
- استوى الإنسان بعد أن كان مائلاً.
- أو استوى الملك على عرشه.
ليس كمثله شيء، تنزّه عن الشّبيه والنّظير، والفعل يُنسب إلى فاعله، فبصرنا ليس كبصر الله عزَّ وجل، وعلمنا ليس كعلمه.. واستواء الله سبحانه وتعالى يليق بجلاله. والآيات الّتي تتعلّق بصفات الله سبحانه وتعالى وأفعاله وكلامه، وقد يكون فيها إشكال على أفهامنا، نحيلها إلى الله سبحانه وتعالى، ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشّورى: من الآية 11].
أمّا السّماء: فهي كلّ ما علاك فأظلّك.
﴿فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ﴾ وفي وقت التّنزيل كان العقل البشريّ لا يُدرك معنى سبع سماوات. ونحن الآن عرفنا كرويّة الأرض وجريان الشّمس، وهناك حكمة في ذكر سبع سماوات، لم نكتشفها بعد، ونتركها للزّمان الّذي قد يكشفها وقد لا يكشفها.
﴿وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ فردّ الله سبحانه وتعالى كلّ شيء إلى علمه، والفرق بين علمك وعلمه كالفرق بينك وبينه، وكالفرق بين استوائك واستوائه.