﴿هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا﴾: أي: أنّ هؤلاء المنافقين يقولون للأنصار: لا تُطعِموا أصحاب محمّد من المهاجرين، حتّى يجوعوا ويتفرّقوا عنه، فردّ الله سبحانه وتعالى عليهم بقوله:
﴿وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ﴾: أي: أنّ الله سبحانه وتعالى هو الرّزّاق لهؤلاء المهاجرين، وهم مناولون فقط، وبيده مفاتيح أرزاق العباد، يُعطي من يشاء ويمنع من يشاء، ولكنّ المنافقين يجهلون أنّ خزائن الأرزاق بيد الله عز وجلَّ، فظنّوا أنّ الله سبحانه وتعالى لا يُوَسِّع على المؤمنين.