مقدمة تفسير سورة يس

سورة (يس) سورةٌ عظيمةٌ، وهي سورةٌ محفوظةٌ في قلوب وأرواح ونفوس كثيرٍ منّا، وهذه السّورة لها كثيرٌ من الأسرار والعطاءات الإلهيّة الّتي أخبر عنها النّبيّ صلى الله عليه وسلم وعن فضائلها.

وهي من السّور المكّيّة، عدد آياتها ثلاث وثمانون آية، فواصلها القصيرة لها وقعٌ قويٌّ في النّفوس المؤمنة، موضوعاتها الرّئيسة هي موضوعات السّور المكّيّة، تحدّثت عن توحيد الألوهيّة والرّبوبيّة وعاقبة المكذّبين بهما، والقضيّة الّتي يشتدّ عليها التّركيز في السّورة هي قضيّة البعث والنّشور.

من فضائل هذه السّورة:

عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «يس قَلْبُ الْقُرْآنِ، لَا يَقْرَؤُهَا أَحَدٌ يُرِيدُ اللَّهَ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، فَاقْرَؤُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ»([1])، فسورة (يس) هي قلب القرآن الكريم، والقلب هو نبض الحياة، فسورة (يس) هي نبض الحياة في دنيانا، وعظمة هذه السّورة بأنّها لِـمَا تُقرأ له، وكأنّها تضخّ الحياة في كلّ شيءٍ.

(([1] مجمع الزّوائد ومنبع الفوائد: كتاب التّفسير، باب سورة البقرة، الحديث رقم (10810).