﴿ لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ ﴾: نعلم أنّ في اللّغة ألفاظاً تدلّ على الحَثِّ وعلى رغبة الـمُتكلِّم في أن يُوجد السّامع ما بعدها، ومن هذه الألفاظ (لولا) و(لوما)، وقد قال الكفّار هنا ما أورده الحقّ سبحانه وتعالى على ألسنتهم: ﴿ لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ﴾، وسبق لهم أنْ قالوا: ﴿ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا ﴾ [الفرقان: من الآية 7]، وكأنّهم يطلبون نزول ملَك مع الرّسول الكريم لِيُصدّقوا أنّه رسولٌ من عند الله عز وجل، فهم يتحجّجون ويتلكّؤون
«لَوْ ما» حرف امتناع لوجود وهي للتحضيض
«تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ» مضارع ومفعوله والجار والمجرور متعلقان بتأتينا والجملة لا محل لها استئنافية
«إِنْ» شرطية
«كُنْتَ» كان واسمها
«مِنَ الصَّادِقِينَ» متعلقان بالخبر وجواب إن محذوف
لَوْ ما تَأْتِينا بِالْمَلائِكَةِ أي هلا تأتينا بالملائكة. «ولولا» مثلها أيضا: إذا لم يكن يحتاج إلى جواب.