﴿ لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾: لهم عذاب في الدّنيا قد لا ترونه، وقد لا تعتقدون به، فلا تنظر إلى ظاهر الأمور، وإنّما هذا الإنسان المشرك بالله سبحانه وتعالى أو الّذي كفر بالله عز وجل، هو مُعذَّب دائماً، ونحن لا نرى هذا العذاب، فهو مُعذَّب؛ لأنّه مُبتلىً والإنسان لا يستطيع أن يردّ المرض والموت والفقر والآفة والابتلاء عن نفسه، أمّا الإنسان المؤمن فليس مُعذَّباً في الدّنيا؛ لأنّه يرضى بقضاء الله سبحانه وتعالى، قال ,: «عجباً لأمر المؤمن إنّ أمره كلّه خير، وليس ذاك لأحدٍ إلّا للمؤمن، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيراً له»([1]).
([1]) صحيح مسلم: كتاب الزّهد والرّقائق، باب المؤمن أمره كلّه خير، الحديث رقم (2999).