﴿لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا﴾: فلو أردنا اللّهو لفعلناه، فنحن نقدر على كلّ شيء، وقوله: ﴿إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ﴾، تدلّ على أنّ ذلك لن يحدث أبداً، فمعنى اللّهو هو أن تنصرف إلى عملٍ لا هدف له ولا فائدة منه، فالإنسان اللّاهي يترك الأمر المهمّ ويذهب إلى الأمر غير المهمّ، فاللّهو واللّعب حركتان من حركات الجوارح، ولكنّها حركات لا مقصد لها إلّا الحركة في ذاتها، فليس لها هدف كماليّ نسعى له من خلال هذه الحركة، وهذا يمتنع في حقّ الله سبحانه وتعالى.
«لَوْ» شرطية غير جازمة
«أَرَدْنا» ماض وفاعل
«أَنْ» ناصبة
«نَتَّخِذَ» مضارع منصوب والفاعل مستتر تقديره نحن
«لَهْواً» مفعول به والجملة مفعول أردنا
«لَاتَّخَذْناهُ» اللام واقعة في جواب لو
«اتخذناه» ماض وفاعل ومفعول به أول
«مِنْ لَدُنَّا» متعلقان بمحذوف مفعول به ثان
«أَنْ» نافية بمعنى ما
«كُنَّا» كان واسمها
«فاعِلِينَ» خبرها
{لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا} أي ولدًا. ويقال: امرأةً. وأصل اللهو: النكاحُ. وقد ذكرت هذا في كتاب “تأويل المشكل” (1) .
{لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا} أي مِنْ عندِنا لا عندِكم.