الآية رقم (89) - لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا

﴿إِدًّا﴾: الإدّ: المتناهي في الفظاعة، وهو الأمر المستبشع، من: آدّه الأمر؛ أي: أثقله ولم يَقْو عليه، ومنه قوله سبحانه وتعالى في آية الكرسيّ: ﴿وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا﴾[البقرة: من الآية 255]؛ أي: لا يثقل عليه، لكن لماذا جعل هذا الأمر إدّاً ومنكراً فظيعاً؟ قالوا: لأنّ اتّخاذ الولد له مقاصد، فالولد يُتّخذ ليكون عِزْوة وقوّة؛ أو ليكون امتداداً للأب بعد الموت، والله سبحانه وتعالى هو العزيز، الّذي لا يحتاج إلى أحد، وهو الباقي الدّائم الّذي لا يحتاج إلى امتداد.

«لَقَدْ» اللام للقسم وقد حرف تحقيق

«جِئْتُمْ» ماض وفاعله والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب قسم

«شَيْئاً» مفعول به

«إِدًّا» صفة لشيئا

 

{جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا} أي عظيما.