﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ﴾: ذلك لأنّهم في نعيم دائم لا ينقطع، وعطاء غير مجذوذ، لا يفوتهم بالفقر ولا يفوتونه بالموت؛ لذلك: ﴿لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ﴾ ، وأيُّ فزع مع هذه النّعمة الباقية؟ أو بمعنى: لا يحزنهم فزع القيامة وأهوالها.
﴿وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ﴾: فقد صَدَقكم الله جلَّ جلاله وَعْده، وأنجزَ لكم ما وعدكم به من نعيم الآخرة.