﴿فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا﴾: أي: عاقبة الشّيطان وعاقبة من اتّبعه من الإنس الخلود في النّار؛ لأنّ كليهما تمرّد على الله عز وجلَّ، فجمع الحقّ سبحانه وتعالى بينهما في مصير واحد.
﴿وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ﴾: الشّرك ظلم، وقد قال عز وجلَّ: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾[لقمان: من الآية 13]، فالظّالم أشرك بالله سبحانه وتعالى ما لم يخلق ولا يرزق، فأشرك معه بشراً، وهذا ظلم، فحرّم ما أحل الله سبحانه وتعالى، وأحلّ ما حرّم الله عز وجلَّ.