الآية رقم (17) - فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ

﴿فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا﴾: أي: عاقبة الشّيطان وعاقبة من اتّبعه من الإنس الخلود في النّار؛ لأنّ كليهما تمرّد على الله عز وجلَّ، فجمع الحقّ سبحانه وتعالى بينهما في مصير واحد.

﴿وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ﴾: الشّرك ظلم، وقد قال عز وجلَّ: ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾[لقمان: من الآية 13]، فالظّالم أشرك بالله سبحانه وتعالى ما لم يخلق ولا يرزق، فأشرك معه بشراً، وهذا ظلم، فحرّم ما أحل الله سبحانه وتعالى، وأحلّ ما حرّم الله عز وجلَّ.

«فَكانَ» الفاء حرف استئناف وماض ناقص

«عاقِبَتَهُما» خبر كان المقدم

«أَنَّهُما» أن واسمها

«فِي النَّارِ» خبرها والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل رفع اسم كان المؤخر

«خالِدَيْنِ» حال

«فِيها» متعلقان بخالدين

«وَذلِكَ جَزاءُ» مبتدأ وخبره

«الظَّالِمِينَ» مضاف إليه والجملة استئنافية لا محل لها.