﴿ذَلِكَ﴾: أي: ما ذُكر من الكذب والصّدّ وقبح الأعمال بسبب أنّهم آمنوا نفاقاً، ثمّ كفروا بالباطن، فختم الله عز وجلَّ على قلوبهم، فلا يدخلها الإيمان، ولا تهتدي إلى الحقّ، ولا ينفذ إليها خير، فأصبحوا لا يفهمون ما فيه رشدهم وصلاحهم، ولا يعون ولا يدركون الأدلّة الدّالّة على صدق رسول الله ﷺ والرّسالة، ثمّ أبان الله سبحانه وتعالى مدى الاغترار بمظاهرهم وصورهم الجسديّة، فقال جل جلاله:
«ذلِكَ بِأَنَّهُمْ» مبتدأ والباء حرف جر وأن واسمها
«آمَنُوا» ماض وفاعله وجملة آمنوا خبر أن والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ وجملة ذلك.. استئنافية لا محل لها.
«ثُمَّ» حرف عطف
«كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها.
«فَطُبِعَ» الفاء حرف عطف وماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر
«عَلى قُلُوبِهِمْ» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها
«فَهُمْ» مبتدأ
«لا» نافية
«يَفْقَهُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.
{آمَنُوا} … أَيْ: فِي الظَّاهِرِ لَا غَيْرُ.
{فَطُبِعَ} … خُتِمَ.
{لَا يَفْقَهُونَ} … لَا يَفْهَمُونَ مَا فِيهِ صَلَاحُهُمْ.